الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
- حديث آخر: أخرجه أبو داود في "سننه" [عند أبي داود: ص 270 - ج 1]، قال: "باب يبيت بمكة ليالي منى" حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا يحيى عن ابن جريج حدثني حريز، أو أبو حريز - الشك من يحيى - أنه سمع عبد الرحمن بن فروخ يسأل ابن عمر، قال: إننا نتبايع بأموال الناس، فيأتي أحدنا مكة فيبيت على المال، فقال: أما رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ فبات بمنى وظل، انتهى. ثم ذكر بعده حديث عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر، قال: استأذن العباس رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أن يبيت مكة ليالي منى من أجل سقايته، فأذن له، انتهى. هذا أخرجه الجماعة - إلا الترمذي - وبه احتج ابن الجوزي في "التحقيق" للشافعي، قال: ووجه الحجة المبيت بمنى، لولا أنه واجب لم يحتج إلى إذن، انتهى. قوله: وعمر كان يؤدب على ترك المقام بها، قلت: غريب، وروى ابن أبي شيبة في "مصنفه" حدثنا ابن نمير عن عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر، أن عمر كان ينهى أن يبيت أحد من وراء العقبة، وكان يأمرهم أن يدخلوا منى، انتهى. ورواه البيهقي في "سننه"، وروى ابن أبي شيبة أيضًا حدثنا ابن الفضيل عن ليث عن طاوس عن ابن عباس أنه قال: لا يبيتن أحد من وراء العقبة ليلًا بمنى أيام التشريق، انتهى. ثنا يزيد بن هارون عن حجاج عن عطاء عن ابن عمر أنه كره أن ينام أحد أيام منى بمكة، انتهى. قوله: وروي عن عمر أنه كان يمنع من أن يقدم الرجل ثقله إلى مكة، ويقيم بمنى حتى يرمي، قلت: غريب وروى ابن أبي شيبة في "مصنفه" حدثنا ابن إدريس عن الأعمش عن عمارة، قال: قال عمر: من تقدم ثقله من منى ليلة نفر فلا حج له، انتهى. حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن عمرو بن شرحبيل عن عمر، قال: من قدم ثقله قبل النفر فلا حج له، انتهى. - الحديث السابع والسبعون: روي أنه عليه السلام - نزل بالمحصب، قلت: فيه أحاديث: فمنها ما أخرجه البخاري، ومسلم [عند البخاري في "باب نزول النبي صلى اللّه عليه وسلم مكة" ص 216 - ج 1، وعند مسلم: ص 423 - ج 1، وحديث قتادة عن أنس، عند البخاري في "باب طواف الوداع" ص 236 - ج 1] عن أبي سلمة عن أبي هريرة، قال: قال لنا رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ ونحن بمنى: نحن نازلون غدًا بخيف بني كنانة، حيث تقاسموا على الكفر، وذلك أن قريشًا، وبني كنانة تحالفت على بني هاشم، وبني المطلب أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ - يعني بذلك - المحصب، انتهى.
|